تعاون مصري قطري لتعزيز كفاءة الملاحة الجوية وتقصير المسارات داخل الأجواء المصرية

0 118

كتب: محمد سليمان

 

في خطوة جديدة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين القاهرة والدوحة، استقبل الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، كلًا من السفير طارق علي فرج الأنصاري، سفير دولة قطر لدى مصر، ومحمد بن فالح الهاجري، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني القطري، لبحث آفاق التعاون المشترك في مجال الطيران المدني والملاحة الجوية.

وخلال اللقاء، تم الإعلان عن مشروع تعاون فني مشترك بين مصر وقطر يستهدف تقصير مسارات الطرق الجوية داخل الأجواء المصرية، بما يسهم في تحسين كفاءة التشغيل، وتوفير استهلاك الوقود، والحد من الانبعاثات الكربونية. ويأتي هذا المشروع النوعي تماشيًا مع توجهات منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، ودعمًا للأهداف البيئية والتنموية للبلدين.

كما ناقش الجانبان عددًا من الملفات الفنية والتنظيمية ذات الاهتمام المشترك، من بينها مقترحات لتعزيز التعاون في مجالات إدارة المجال الجوي والبنية التحتية للملاحة، إلى جانب استعراض ما أنجزته مصر في تطوير قدراتها في هذا المجال الحيوي.

وفي هذا السياق، رحّب الوزير الحفني بالوفد القطري، مؤكدًا أن العلاقات المصرية القطرية في مجال الطيران المدني تمثل نموذجًا للتكامل الإقليمي المبني على التفاهم والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يرتكز على اتفاقية النقل الجوي الثنائية ومذكرات التفاهم الداعمة، والتي تشمل زيادة رحلات الركاب والشحن، وتسهيل الوصول إلى المطارات المصرية بما يتماشى مع تطور الحركة الجوية.

وأضاف الحفني أن المشروع الذي تم إطلاقه اليوم يُعد خطوة استراتيجية نحو ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطيران، كما يعزز من التزامات الدولة في مجال الاستدامة البيئية والنقل الذكي، مشيرًا إلى تطلع مصر لتعزيز التعاون مع قطر في مجالات السلامة الجوية، والتدريب، وتبادل الخبرات الفنية.

من جانبه، أشاد السفير طارق الأنصاري بحرص القيادة القطرية على تطوير علاقات التعاون مع مصر، مؤكدًا أن القاهرة تُمثل عمقًا استراتيجيًا ومحوريًا في المنطقة، وأن مشروع تقصير المسارات الجوية لا ينعكس فقط على الكفاءة التشغيلية، بل يرسّخ الروابط الأخوية ويعزز التعاون السياحي والتجاري بين الشعبين الشقيقين.

بدوره، أكد محمد بن فالح الهاجري أن المشروع يمثل ثمرة لشراكة فنية جادة تعكس التزام البلدين بتبني أفضل الممارسات الدولية، وتُسهم في رفع كفاءة الحركة الجوية وخفض زمن الرحلات والانبعاثات، ما ينعكس إيجابًا على شركات الطيران والمسافرين على حد سواء.

وأشار الهاجري إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن أولويات دولة قطر لتعزيز الاستدامة في قطاع الطيران، منوهًا إلى روح التعاون والتنسيق الفني المثمر بين فرق العمل المصرية والقطرية، معتبرًا أن ما تحقق يُعد نموذجًا يُحتذى به في التعاون العربي المشترك في إدارة المجال الجوي والملاحة.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق