كتب: د. محمد سليمان
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة، تناول فيها رؤية مصر للتطورات الراهنة بعد العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، مؤكداً تضامن مصر الكامل مع الدوحة ورفضها القاطع لانتهاك سيادة أي دولة عربية أو إسلامية.
وشدد الرئيس السيسي على أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تمثل “تجاوزاً لكافة الخطوط الحمراء” وتهديداً خطيراً للأمن القومي العربي والإسلامي، محذراً من أن استمرار السلوك الإسرائيلي المنفلت من شأنه توسيع رقعة الصراع وجرّ المنطقة إلى دوامة خطيرة من التصعيد.
وأكد أن مصر ترفض بشكل قاطع استهداف المدنيين وسياسة العقاب الجماعي والتجويع التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مشيراً إلى أن الحلول العسكرية وإفشال جهود الوساطة لن تحقق الأمن لأي طرف. وأعاد التشديد على رفض أي مقترحات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو النيل من حقوقهم المشروعة.
كما لفت إلى أن “الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو مفتاح الاستقرار في المنطقة”، موضحاً أن هذا الحل يقوم على إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد تطلع مصر لأن يشكل مؤتمر حل الدولتين، المزمع عقده في نيويورك يوم 22 سبتمبر الجاري، محطة مفصلية على طريق تحقيق هذا الهدف، داعياً إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن السياسات الإسرائيلية الحالية “تقوض فرص السلام وتهدد الاتفاقيات القائمة”، داعياً العالم إلى إدراك خطورة استمرار هذه السياسات على الأمن والاستقرار الدوليين.
