حق الشهيد ..ملحمة للوقوف ضد قوى الشر واقتلاع جذور الإرهاب والتطرف
حق الشهيد..
كتبت: رندا عماد حمدى
مداهمة القوات المسلحة لأحد العشش الخاصة بالتنظيمات الإرهابية
عكست عملية حق الشهيد مدى تلاحم وتكاتف القوات المسلحة والشرطة المدنية مع أهالي سيناء الشرفاء ومدى وعي المواطن السيناوى بمخاطر الأمن القومي المصرى التي تحيط بسيناء، وذلك تجلي في الترحيب غير المسبوق بالتعاون مع أجهزة الأمن للسيطرة على الأوضاع الأمنية واستعادة حقهم في الاستقرار والأمن، وإيمان أهالي سيناء التام بوقوفهم في وجه قوى الشر ومبادرتهم ومعاونتهم في اقتلاع جذور الإرهاب والتطرف من أرض شمال سيناء، وتحديداً من مدن: رفح – الشيخ زويد – العريش، وتحملهم كافة الأعباء التي فرضتها تلك الفترة.
وتهدف عملية حق الشهيد التى استمرت على مدى سنوات ماضية وستستمر إلى أن يتم القضاء عليها عن النتائج التالية:
- تدمير كل حصون وبؤر الإرهاب فى شمال سيناء والتى تأوى العناصر التكفيرية والتى تتسبب فى ترويع المواطنين تحت ستار الدين.
- استهداف وتدمير شبكات الملاجئ ومخازن الأسلحة والذخيرة والمتفجرات التى تستخدمها العناصر الإرهابية ضد قوات الأمن والقوات المسلحة والمواطنين والمنشآت الحيوية.
- تدمير كافة وسائلهم التى يستخدمونها فى العمليات الإجرامية كعربات الدفع الرباعي والدرجات البخارية.
وقد أثمرت عملية حق الشهيد بعد تحقيق الأهداف والنتائج المرجوة منها، والتى استهدفت:
- تطهير سيناء من كافة بؤر وحصون قوى الشر وكارهى الوطن لتهيئة الظروف لتنمية سيناء وتوفير الاحتياجات الحياتية واليومية بأمان كامل للمواطن السيناوى وتنفيذ كافة خطط الدولة للتنمية والرعاية الصحية والغذائية وخدمات الكهرباء والماء.
- مواصلة لإنجازات عملية حق الشهيد استكمل واستمر التعاون مع القوات المسلحة والشرطة المدنية لإحكام السيطرة الكاملة على مدن شمال سيناء المستهدفة ومواجهة أى تهديد يمس أمن وسلامة سيناء والمواطن السيناوى.
- إحكام مواصلة التأمين الشامل لكافة المرافق الحيوية والطرق الرئيسية والجانبية المؤدية إليها.
- تقدير كافة أوجه الرعاية الصحية والغذائية لأهالى سيناء.
ومما يعكس إيجابيات وتفوق العمليات الأمنية بسيناء حالة الضعف والوهن التى وصلت إليها التنظيمات الإرهابية بعد تدمير مخزونهم وبنيتهم الأساسية من الذخيرة والأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وبملاحظة عملية حق الشهيد بشكل عام، نجد أن أعداد العناصر التكفيرية الذين تم استهدافهم من ِقبل عناصر الأمن أن هناك تغيير أدخلته القوات المسلحة فى استراتيجيتها فى أساليب القتال والتدريب ذو التأهيل العالى والدفاع المتحرك فى كل الطرق الرئيسية والجانبية، وذلك بالاعتماد على وحدات متحركة خفيفة الحركة بمقدورها تحقيق ضربات استباقية من شأنها تحقيق أكبر قدر من الخسائر فى صفوف العناصر التكفيرية، وذلك وفق أحدث النظم العالمية لمواجهة الإرهاب.
كما أن المنظم الأساسى والمسئول عن توافر المعلومات لتأمين القوات والمواطنين وتسهيل وتحديد استهداف التنظيمات الإجرامية هو جهاز المخابرات الحربية والاستطلاع، حيث حققت عناصر الجهاز نجاحاً باهراً فى التمهيد لتلك العمليات، وذلك بعد رصد البؤر الإرهابية وأعدادها وتحديدها بمنتهى الدقة وإبلاغها للجهات والأفرع المعنية بالقوات المسلحة والشرطة المدنية، وبعد ذلك يتم الاقتحام البرى تحت غطاء جوى وذلك من شأنه جعل التنظيمات الإرهابية تترنح وتتكشف أوجه المؤامرة سريعاً.
ومن الجدير بالذكر أن القوات المسلحة وعناصر الشرطة التزمت بتنفيذ المهام بأقصى درجات الحيطة والحذر للحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة لأهالى سيناء وتطبيق كافة المعايير الأخلاقية والإنسانية لتجنب المدنيين الأضرار التى قد تنجم عن مواجهة قوات الأمن لبؤر الإرهاب والتطرف.
وتُعد الخطوات المشار إليها تساهم في استعادة مصر لمكانتها الإقليمية والدولية وتطوير وتحديث الجيش المصرى وذلك في إطار استراتيجية توجيه القوات المسلحة لضربات استباقية للإرهاب وإحباط مخططات كارهي مصر والإنسانية.