وكيل الصحة بالشرقية يسعى لتكثيف التوعية عن مرض السكر 

0 675
كتب/ حسين السيد

 

تزامنا مع اليوم العالمي لمرض السكر، أكد السيد الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن الدولة لا تدخر جهدا من أجل توفير الخدمات الطبية والرعاية الصحية لكافة مواطنيها ولأصحاب الأمراض المزمنة خاصة، مثمنا دور المبادرات الرئاسية التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية، في الكشف عن مرض السكر وعلاجه، والتي كان أبرزها مبادرة اكتشاف وعلاج فيروس سي، ومبادرة العناية بصحة المرأة، ومبادرة العناية بكبار السن، ومبادرة العناية بصحة الأم والجنين، ومبادرة فحص وعلاج الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر للإعتلال الكلوي، هذا بالإضافة لتوفير علاج الأمراض المزمنة كالضغط والسكر بشكل مستمر في جميع منافذ تقديم خدمات الرعاية الأولية والمستشفيات، فضلا عن جهود الدولة في توفير فرص العلاج على نفقة الدولة.
كما صرح السيد الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، عن انطلاق الندوات التثقيفية بمرض السكر، تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، وبدعم معالي الأستاذ الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، والتي نفذتها إدارة الثقافة الصحية بالمديرية، في مختلف مراكز ومدن المحافظة تزامنا مع اليوم العالمي للسكر، بهدف رفع مستوى الوعي حول تأثير داء السكري في المجتمع، وتشجيع التشخيص المبكر، والتعريف بطرق الوقاية من داء السكري أو تأخير ظهوره، وكيفية الوقاية من مضاعفاته، وزيادة الوعي حول العلامات التحذيرية للإصابة به.
وأوضح وكيل الوزارة أن داء السكري هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه حيث أن الإنسولين هو هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم، ويُعد فرط سكر الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جرّاء عدم السيطرة على داء السكري، ويؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والكلى والأوعية الدموية، ويمكن باتباع نظام غذائي صحي بالتزامن مع نشاط بدني جيد، مع الامتناع عن التدخين، منع مرض السكري من النوع 2 أو تأخير الإصابة به، كما يمكن علاج مرض السكري وتجنب عواقبه أو تأخير ظهورها من خلال الأدوية والفحص المنتظم وعلاج أية مضاعفات.
وأضاف أنه توجد عدة أنماط من مرض السكري ومنها داء السكري من النمط 1، (الذي كان يُعرف سابقاً باسم داء السكري المعتمد على الإنسولين أو داء السكري الذي يبدأ في مرحلة الشباب أو الطفولة) والذي يتسم بنقص إنتاج الإنسولين، ويقتضي تعاطي الإنسولين يومياً، ولا يُعرف سبب داء السكري من النمط 1، ولا يمكن الوقاية منه باستخدام المعارف الحالية، وتشمل أعراض هذا الداء فرط التبوّل، والعطش، والجوع المستمر، وفقدان الوزن، والتغيرات في البصر، والإحساس بالتعب، وقد تظهر هذه الأعراض فجأة، والنمط الثاني هو داء السكري من النمط 2، الذي كان يُسمى سابقاً داء السكري غير المعتمد على الإنسولين أو داء السكري الذي يظهر في مرحلة الكهولة، ويحدث هذا النمط بسبب عدم فعالية استخدام الجسم للإنسولين، وتمثل حالات داء السكري من النمط 2 ٩٠% من حالات داء السكري المسجّلة حول العالم، وتحدث في معظمها نتيجة لفرط الوزن والاسلوب الغذائي الخاكئ، والخمول البدني، وقد تكون أعراض هذا النمط مماثلة لأعراض النمط 1، ولكنها قد تكون أقل وضوحاً في كثير من الأحيان، ولذا فقد يُشخّص الداء بعد مرور عدة أعوام على بدء الأعراض، أي بعد حدوث المضاعفات، وهذا النمط من داء السكري لم يكن يُصادف إلا في البالغين حتى وقت قريب، ولكنه يحدث الآن في صفوف الأطفال أيضاً.
والجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد اعتمدت في عام ٢٠٠٧ يوم ١٤-نوفمبر من كل عام باعتباره اليوم العالمي لمرضى السكري، وذلك للاعتراف بالحاجة العاجلة لمتابعة الجهود متعددة الأطراف لتشجيع وتحسين الصحة العامة، ولإتاحة إمكانية الحصول على العلاج والتثقيف في مجال الرعاية الصحية، حيث أنه وبعد أكثر من ١٠٠ عام من اكتشاف الأنسولين، لم يزل ملايين المصابين بداء السكري في جميع أنحاء العالم عاجزين عن الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها، ويعتبر اليوم العالمي للسكر هو فرصة فريدة لإحداث تغيير ذي مغزى لأكثر من ٥٠٠ مليون شخص بالعالم يعانون مرض السكري في عام ٢٠٢١، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص المصابين بداء السكري إلى ٦٤٣ مليون بحلول عام ٢٠٣٠، بالإضافة لملايين غيرهم من المعرضين لخطره.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق