انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثالث بأم القيوين

0 702

كتب/ أيمن السيسي

 

 

صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا

 

انطلقت اليوم أعمال المؤتمر العلمي الدُّوَليّ الثالث لجامعة أم القيوين تحت شعار “التكنولوجيا الرقمية من التأصيل إلى الابتكار – مؤسسات التعليم العالي ومستقبل سوق العمل العربي” الذي يقام برعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين وتستمر أعماله لمدة يومين.
ويستضيف المؤتمر الذي يقام في مقر الجامعة أكثر من 80 باحثاً وباحثة من مختلف دول العالم، يمثلون العديد من الجامعات والمراكز البحثية العربية والعالمية، ويعرضون خلاله عشرات البحوث والأوراق العلمية التي تغطى محاور المؤتمر والمتمثلة في الاتصال الجماهيري والقانون والآداب والعلوم وإدارة الإعمال.
واستهل الأستاذ الدكتور جلال حاتم مدير الجامعة ورئيس المؤتمر الجَلسة الافتتاحية بالترحيب بالحضور وأشاد بالاهتمام الكبير الذي تحظى به الجامعة وأنشطتها من رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، مؤكداً أن المؤتمر يأتي تجسيداً لرؤية سموه التي تنبع من حرصه على تنظيم مؤتمرات علمية على مستوى من العالمية.
وأكد حاتم أن عقد المؤتمر سنوياً يعد من اهم المحافل العلمية حيث يجمع علماء ومفكريها وباحثيها بمختلف تخصصاتهم في مناقشات ومداولات هادفة، تتأسس على أبحاث وأوراق عمل مدروسة، لتخلص في ضوء كل ذلك الى توصيات تلامس الواقع وتستشرف المستقبل.
وطرح حاتم عدداً من الإشكاليات ذات الصلة بالتكنولوجيا الرقمية من جهة وبمؤسسات التعليم العالي ومستقبل سوق العمل على الصعيد العربي من جهة أخرى.
تمثلت الإشكالية الأولي في الإقرار بأن ظهور التكنولوجيا الرقمية والولوج إلى عصر الذكاء الاصطناعي قد خلص إلى أن سوق العمل بدأ يشهد العديد من التغييرات التي تقبلها البعض ورفضها البعض الآخر أو تخوف من كونها ستحل محل العنصر البشرى.
وتعلقت الإشكالية الثانية بسوق العمل في المجتمعات العربية ومدى قدرته على استيعاب التكنولوجيا الرقمية وكذلك مدى استعداد المؤسسات التعليمية لجسر الهوه بين المعارف النظرية والتطبيق العملي، حيث أثنى سيادته على اختيار جامعة أم القيوين لهذا النهج المعتمد على التضافر بين الجانب النظري والتطبيقي والذي تمثل في إحدى صوره في التعاون بين الجامعة ومؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف وهي مؤسسة رائدة في بحوث الإعلام وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس وتمحورت الإشكالية الثالثة في كيفية جعل التكنولوجيا الرقمية إضافة نوعية إيجابية إلى قيمنا و سلوكنا وممارساتنا اليومية والعملية.
واختتم حاتم كلمته متمنياً أن يخرج المؤتمر بنتائج وتوصيات تكون لها الانعكاس الإيجابي على تطور وتنمية البشرية خدمةً للصالح العام.
وشهدت الجلسة الافتتاحية ثلاثة متحدثين رئيسين تقدمهم أ.د. إسماعيل الزيود – أستاذ علم الاجتماع وعميد شؤون الطلبة بالجامعة الأردنية الذى تناول في طرحه دور المشاريع الصغيرة و المتوسطة في التمكين الاقتصادي والاجتماعي، حيث تطرق إلى نشأة المشروعات الصغيرة في الأردن وما تحمله هذه المشروعات من دور مهم في شبكة الحماية الاجتماعية تجاه الفئات ذوي الدخل المحدود، وأيضاً دورها الفاعل في خلق فرص العمل وتقليل معدلات البطالة و القضاء على معدلات الفقر و التضخم المعيشي وتفادي الكوارث والحروب وما تنجم عنه من هجرات قصرية ونزوح للسكان.
وتحدث الأستاذ الدكتور فادي توكل من جامعة زايد عن التنظيم القانوني لتقنية البلوك تشين وقانونية العملات المشفرة مؤكداً أنها أصول وليست عملات، حيث إنه لابد أن يكون لها قبول عام وتكون صادره عن مصارف أو بنوك، وتطرق إلى قرار تراخيص تنظيم الأصول المشفرة وتداولها في المناطق الحرة والذي يهدف إلى تحقيق الحماية اللازمة للمستثمرين والمتعاملين في الأصول الافتراضية والعمل على الحد من الممارسات غير المشروعة وتوفير النظم والقواعد اللازمة للإشراف والرقابة على منصات الأصول الافتراضية.
وقال المتحدث الثالث الدكتور محمد عبدالظاهر – الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي بدبي – في كلمته إن دولة الامارات تتبني مهارة استراتيجية التعليم المستمر التي تعد من أفضل المهارات التي تنمي الدول والتي تتطلب دمج كافة تقنيات الذكاء الاصطناعي مع مختلف التخصصات الجامعية، وأن هذا يؤدى إلى توفير خريجين قادرين على تحقيق متطلبات سوق العمل.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق