بقلم/ أحمد فيظ الله عثمان
تُعَد ليلة القدر من ليالي شهر رمضان؛ ويعود سبب تميُّزها إلى كونها الليلة التي أنزل الله فيها القرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم، وفيها فضل عظيم للعامل فيها، وأن الله -سبحانه وتعالى- اصطفى من البشر محمداً؛ ليكون رسولاً للبشرية، واصطفى من الشهور رمضان، ومن الليالي ليلة القدر، وقد وصفت هذه الليلة بأنها ذات قَدر، كما أنها مباركة، قال تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ).
يقول الله سبحانه وتعالى (شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) ويقول سبحانه : (إنّا أنزلناه فى ليلة القدر، وماأدراك ماليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر ، تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربّهم من كل أمر ، سلام هى حتى مطلع الفجر). فليلة القدر ، إذن هى فى شهر رمضان أخذا من النصوص السابقة وهى ليلة مباركة.
ولعظمة هذه الليلة، حث النبى صلى الله عليه وسلم على قيامها، فعن أبى هريرة – رضى الله عنه – عن النبى (ص) قال: (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه الشيخان وغيرهما.