السياحة العلاجية في مصر .. بين الحلم والحقيقة !!
بقلم- د. أشرف رضوان
تحية إجلال وفخر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، راعي مبادرات 100 مليون صحة التي لم يحدث مثلها في دول كثيرة ومتقدمة. ولكن المبادرات لا تكفي لسد احتياجات المرضى من بسطاء الشعب، وقد سئمنا من تكرار جملة الصحة على رأس الأولويات، وهي الكلمة التي تعودنا عليها كل عام في توقيت وضع الموازنة بمجلس النواب، ولكن يبقى الوضع على ما هو عليه في المستشفيات والوحدات الحكومية التابعة لوزارة الصحة. ولابد أن نعترف بأنها لا ترتقى إلى مستوى المستشفيات الحكومية في بلدان أخرى قد تعاني من مشكلات اقتصادية ولكن لديها الأولوية للصحة. والأمر لا يحتاج إلى إمكانات ضخمة بقدر ما يحتاج إلى ضمير وعزيمة ورؤية واضحة لمستقبل الصحة في مصر، فما نشاهده الآن فى وزارة الصحة مع كل وزير إنما هو تسيير أعمال حتى يأتي من بعده وزيراً آخر يسير على نفس خطى من سبقه دون تقدم واضح في منظومة الصحة فى مصر.
ولكى نغلق على المزايدين الحجج الواهية وهي نقص الموارد، فلدينا أفكارًا كثيرة نستطيع أن نخرج بها من عنق الزجاجة للوصول إلى نهضة حقيقية في مجال الصحة لاسيما بعد التحول الإيجابي التي تشهده مصر هذه الأيام في مجالات كثيرة، لابد أن تواكبه المنظومة الصحية. توقعنا أن تتقدم السيدة وزيرة الصحة بمذكرة إلى مجلس النواب لشرح الوضع المزرى الذي تمر به هذه المنظومة وتطالب بتطوير عاجل وشامل لها بداية من إصلاح أجور العاملين بالمنظومة الصحية، خاصة بعد ما شاهدناه من أداء رائع في التعامل مع فيروس كورونا وحتى تطوير المنشآت القديمة وبناء منشآت أخرى حديثة لاستيعاب الأعداد الكثيفة التي تتردد على المستشفيات هذه الأيام ولا تجد مكانا خاليا.