الواشنطن بوست: عودة عقوبات الإعدام و”قطع الأيدي” تحت حكم طالبان فى أفغانستان

0 591
https://www.washingtonpost.com/world/2021/09/24/afghanistan-taliban-amputations-executions-return/

 

ترجمة: نورهان على عبد الحليم

 
فى ظل  حكم طالبان فى أفغانستان فى الفترة الأخيرة، و الذى عُرف بالقسوة والغلظة، قال أحد مؤسسي الحركة المتشددة -نور الدين الترابي- إنهم ينوون إعادة العقوبات مثل الإعدام شنقًا وقطع الأيدى، وصرح لوكالة أسوشيتد برس إن “قطع الأيدي ضروري للغاية للأمن”. وأضاف: “أن حكام البلاد يقررون ما إذا كانوا سينفذون هذه العقوبات علنًا بالطريقة التي فعلوها من قبل، حيث اعتادوا تنفيذها في ملعب رياضي في كابول أمام الجماهير”، وذلك وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.

 

ويُذكر أن نائب الزعيم الأعلى المؤسس لطالبان -الترابي- اشتهر بضبط المراسيم بصرامة، وضرب ذوي اللحى القصيرة، أو ارتداء ملابس غير محتشمة بما فيه الكفاية، حيث فقد عينه ورجله في قتال سابق مع القوات السوفيتية، كما يخضع لعقوبات الأمم المتحدة وكذلك بعض وزراء الحكومة المؤقتة.

 

وزارة الرعب
 أدار الترابي “وزارة الرذيلة والفضيلة” لطالبان خلال فترتها السابقة في السلطة منذ عام 1996 حتى شنت الولايات المتحدة أطول حرب لها في عام 2001، وفي ذلك الوقت طبقت شرطة الأخلاق في تلك الدائرة نسختها الصارمة من القانون الجنائي الإسلامي، حيث حظرت أشرطة الكاسيت وتسيير دوريات في الشوارع لمنع النساء من الخروج.

 

الملا نور الدين الترابي

 

وعندما غادرت القوات الأمريكية بعد 20 عامًا من الصراع فى أفغانستان، عادت حركة طالبان إلى السلطة الشهر الماضي، وشكلت الحركة حكومة من الرجال فقط وأعادت إحياء تلك الوزارة. فى حين أن طالبان أكدت مرارًا على أنها تغيرت، إلا أن عودة تلك الوزراة أثار تساؤلات متعددة من قبل المجتمع الدولى، وأيضًا الشعب الأفغانى الذى ينتظر ويراقب بحذر قرارات حركة طالبان المتناقضة.

 

تحذير منظمة حقوق الإنسان
حذرت منظمة هيومان رايتس ووتش من أن مقاتلي طالبان منعوا بعض النساء -بمن فيهم مدرسات وطالبات- من الخروج من منازلهن في مدينة هرات الغربية، وأمروا أُخريات بتغطية وجوههن. وقال نائب المتحدث -بلال كريمي- لصحيفة” واشنطن بوست” إن طالبان لم تتحقق بعد من التعليقات المنسوبة إلى أحد مؤسسيها، لكنه لم يرد على سؤال حول ما إذا كانت تخطط للعودة إلى عقوبات مثل قطع الأيدى.

 

قطع الايدى لحماية أمن أفغانستان
أشار الترابي فى تصريحاته إلى فوائد عقوبة قطع الأيدى، وأوضح أنها لدرء معدلات الجريمة فى أفغانستان، وأنها ستشمل النساء أيضًا، كما سيتم بث تلك العقوبات من خلال أجهزة التلفزيون والهواتف المحمولة ووسائل الإعلام.

 

وقال لوكالة “أسوشييتد برس”: “هذه ضرورة للناس، ونحن جادون في ذلك”. “نحن نعلم الآن أنه يمكننا الوصول إلى الملايين بدلاً من الوصول إلى المئات فقط”.
 
 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق