سمع على بن أبى طالب رضى الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم يقول هذا الحديث.
وقصته إنه عليه السلام كان فى مجلس فيه النعمان بن بشير فأخذ يقول: إن لله عز وجل أهلين (جمع أهل) من الناس.
قيل من هم يارسول الله؟
قال : “هم أهل القرآن”
وأهل القرآن هم المشتغلون به حفظًا ودراسةً وعملاً، ولابد فى هذه الأهلية من العمل بما فى القرآن على قدر الطاقة، أما حفظه ودراسته دون العمل به فيكون حجة على صاحبه لا حجة له. ويدخل فى هذه الأهلية قراءة القرآن الكريم، ولو من المصحف وحسن الاستماع إليه وكل ذلك مشروط فيه العمل بالقرآن أوامر ونواه.
* لكل موقف ثلاثة أشياء:
أوصى الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه ولده الحسن فقال: يابنى: أحذر من الأمور ثلاثا، ووافق ثلاثا، واستح من ثلاث، وأفزع إلى ثلاث، وأهرب من ثلاث، واجتنب ثلاثا، وخف ثلاثا، وأرج ثلاثا.
فقال الحسن: فصلها يا أبى.
فقال:
– احذر من الكبر، والغضب، والحرص المذموم.
– ووافق كتاب الله، وسنة رسوله، والصالحين من عباده.
– وليكن حياؤك من الله، ومن الملائكة، ومن الصالحين.
– وليكن فزعك خوفا من المعصية، وفزعك إلى التوبة، وفزعك إلى طلب العلم.
– واهرب يابُنى من الكذب، والخيانة، والظلم.
– واجتنب الشر وأهله، والنفاق وأهله، والحمق وأهله.
– وخف الله فمن لا يخاف الله هلك ومن لدغات لسانك.
– وأرج الله فى غفران ذنوبك، وفى قبول أعمالك، وفى شفاعة نبيك.
دعاء
اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.