في ختام مؤتمر المديرات التنفيذيات CEO Women

0 732

 هالة السعيد: حياة كريمة تدعم 34 مليون مرأة في مجالات الصحة والسكن والاقتصاد

كتب – مصطفى خالد:

أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن أن مبادرة حياة كريمة ودورها في تحسين حياة المرأة حيث تركز على تحسين حياة 34 مليون مرأة عبر خدمات صحية، وسكن مناسب، مشيرة إلى أن تحسين وضع المرأة بما يصب في صالح الدولة وتحسين حياة الأسر وفي قلبه

جاء ذلك خلال كلمتها التي ألقتها نيابة عنها حنان نظير، مدير وحدة سياسات سوق العمل بوزارة التخطيط ومستشار الوزيرة للمجلس القومي للأجور ضمن فعاليات مؤتمر المديرات التنفيذيات CEO Women الذي اختتم أعماله بالقاهرة تحت رعاية معالي رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وبحضور أكثر من 200 شخصية تنفيذية عربية بهدف تعزيز المكانة الريادية التى وصلت إليها المرأة في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية المختلفة، اتساقًا مع رؤية وأهداف الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030

 

كما أكدت الوزيرة أن الدولة المصرية تؤمن بدعم المرأة لتوفير كافة الفرص انطلاقًا من رؤية مصر 2030 لتعزيز المكانة الريادية للمرأة والاحتفاء بالقيادات اللاتي حققن نجاحات على المستوى المحلي والإقليمي في إدارة المؤسسات.

وقالت ، إن المرأة أثبتت قدرتها على مواجهة الأزمات مثل كوفيد-19 والأزمات الجيوسياسية والتي تلقي بظلالها على كافة الدول حيث تمثل المرأة عنصر فعال في مواجهة الأزمات والتحديات، ومن هنا يجب تمكين المرأة للمشاركة في النمو الشامل والمستدام مؤكدة على أن دعم المرأة أصبح نهج أصيل في كافة سياسات الدولة. واستعرضت عددًا من المشروعات والمبادرات، التي تدعم السيدات

 

كما ألقت الضوء على حزمة من البرامج لتأهيل السيدات منها برنامج القيادة التنفيذية النسائية حيث تمكن البرنامج من تدريب 4 آلاف سيدة، مضيفة أن الحكومة أطلقت مبادرة “هي لمستقبل رقمي” تم تدريب 2000 سيدة عبر تلك المبادرة.

 

كما تطرقت إلى قرار هيئة الرقابة المالية والبنك المركزي بتمثيل 2 من السيدات في مجالس إدارات الشركات المالية غير المصرفية والبنوك وأوضحت أن 30% من الفائزين في برنامج الابتكار الحكومي من السيدات. وقالت إن برنامج دعم المشروعات الناشئة للمشروعات الخضراء والذكية الذي أطلقته وزارة التخطيط مؤخرا تضمن فئة لمشروعات المرأة وذلك لعرضها في قمة المناخ Cop27 والتي شهدت مشاركة 1045 في فئة المرأة.

وأشارت إلى أنه وفقًا لإحصائيات البنك المركزي ارتفعت السيدات اللاتي لديهن معاملات بنكية لـ16 مليون سيدة بنسبة نمو 63% بين 2016-2021

وجهت الدكتورة منى مراد، أمين عام المؤتمر، الشكر للدكتور مصطفى مدبولي لرعايته للمؤتمر، والشكر للدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة على ما قدمته من دعم. وأكدت على أن المؤتمر يركز على التمكين الاقتصادي للمرأة ، حيث تم اختيار المملكة العربية السعودية كضيف شرف الدورة الأولى من مؤتمر .CEO Women

ومن جانبها، رحبت خلود العميان الرئيس التنفيذي لمجلة فوربس الشرق الأوسط، بالمتواجدين في مؤتمر الرئيسات التنفيذيات العربيات، مؤكدة على فخرها وسعادتها للاجتماع لتكريم المرأة العربية في القيادات التنفيذية، متقدمة بالشكر للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لرعايته للمؤتمر، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، والدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة. حيث أكدت أننا تجاوزنا مرحلة التمكين لنبدأ مرحلة ثورية جديدة تتعلق بتواجد المرأة في الإدارات العليا، ولفتت إلى أنه على مستوى المنطقة يوجد 3 سيدات فقط في منصب الرئيس التنفيذي ضمن أكبر 100 شركة بالمنطقة وهن هناء الرستماني الرئيس التنفيذي لبنك أبو ظبي الأول بالإمارات ورنده الصادق نائب المدير العام التنفيذي للبنك العربي الأردني وإلهام يسري محفوظ رئيس الجهاز التنفيذي للبنك التجاري الكويتي هذا على مستوى القطاع المصرفي والمالي.

أضافت أنه على مستوى الشركات العائلية هناك 4 شركات فقط التي تضم في قياداتها التنفيذية سيدات وهي مجموعات العليان، محسن درويش، عيسى القرق، والشرقيون في مصر موضحة أنه من ضمن 50 شركة مساهمة عامة مصرية هناك شركتان فقط تتواجد السيدات في قيادتها التنفيذية هما مجموعة التشخيص المتكاملة، والشرقيون.

أشارت إلى أنه بالنسبة للشركات الناشئة فإن هناك عدم ثقة لضخ الاستثمارات في الشركات التي تقودها سيدات، حيث جاءت الشركات التي تضم سيدات في إدارتها التنفيذية 10% فقط من الشركات التي حصلت على تمويلات وهو ما يقرب من 5-6 شركات فقط.

لفتت إلى أن القطاع الصحي يمثل واحدًا من أهم القطاعات التي تشهد مشاركة سيدات في القيادة التنفيذية بواقع 6 سيدات بنسبة 12% في القيادات العليا بالقطاع الصحي مطالبة بدعم أكثر لتعزيز تواجد المرأة في القيادات العليا للشركات المختلفة.

وأوضحت أن هناك 30 سيدة قمن بتأسيس علامات تجارية في الشرق الأوسط بصفة عامة خلال العام و20 سيدة قمن بتأسيس شركات في قطاع التكنولوجيا خلال 2022.

من جانبه قال محمد الشناوي، القائم بأعمال رئيس جامعة الجلالة، إنه على الرغم من ترديد كلمة إن المرأة هي نصف المجتمع، مازال تطبيق تلك الجملة في الواقع الحقيقي ليس كاملاً، مؤكدًا على أن تمكين المرأة ينعكس على بشكل إيجابي على المرأة والمجتمع ككل، ومن تلك التأثيرات تقليل معدل البطالة، المساهمة في تحسين الاقتصاد، تحقيق مبدأ المساواة، تشكيل نماذج للمرأة الناجحة، عدالة توزيع الحقوق على أفراد المجتمع والقضاء على اشكال التمييز. وأشاد الشناوي باستراتيجية تمكين المرأة 2030 التي من شأنها أن تضع المرأة كعضوًا فاعلاً لمجتمع يكفل لها دون تمييز القدرة على القيام بدورها في إعلاء شأن الوطن.

كما أشار إلى أن جامعة الجلالة تركز على تلك المبادئ حيث قامت بافتتاح وحدة تكافؤ الفرص التي كانت من أوائل الوحدات التي تم تدشينها في الجامعة وتم افتتاحها بحضور الدكتورة مايا مرسي، موضحًا أن نسبة القيادات والطالبات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة يتخطى 50%.

ومن أجل تعزيز قدرات المرأة قال إن الجامعة تدعم مبادرة She FinTech موضحًا أن الدورة الأخيرة من المبادرة تأتي تحت رعاية المجلس الدولي للمرأة في مجال البنوك والتكنولوجيا المالية والبنك المركزي وتتضمن مواضيع الإقراض البديل، المحافظ الرقمية، أساليب التمويل المبتكرة ، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

من ناحية أخرى، قالت إسراء منصور العسيلي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بالمملكة العربية السعودية، أن مثل هذه المبادرات والمؤتمرات تدعم تواجد المرأة في كافة القطاعات كما اثنت في كلمتها على دور المرأة السعودية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين بما ساهم في تقدم حصة المرأة في سوق العمل السعودية لـ38% كما تبوأت المرأة العديد من المراكز القيادية والمؤثرة.

وأكدت على أن جزء كبير من الاعلام يمثل نوع من التنميط ولا يقدم سوى مسارين لتحسين الصورة النمطية للمرأة حيث يركز على دورها كونها مستهلك أو يسهم في قولبة المرأة في أنماط محددة إما أن تكون ناجحة عمليًا أو ناجحة أسريًا وذلك بعد تحليل 200 ألف مادة من 114 دولة. وأشارت إلى ان عدد السيدات العاملات في الإعلام يبلغ 19% فقط، وأن 14% من الخريجات يعملن في الإعلام.

ومن جانبها، أكدت كرستين عرب ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، على أن مؤتمر CEO Women، يوفر منصة للنقاش حول دور السيدات في الوظائف القيادية، وأضافت أن القطاع الخاص يجب ان يتخذ خطوات أوسع في مساعدة المرأة على القيام بدورهن واعتماد سياسات أكثر مرونة في التعامل مع السيدات بالإضافة إلى مواجهة أي صعوبات بالنساء في أماكن العمل حيث تمثل واحدة من الصعوبات التي قد تتسبب في صعوبات تعوق تقدم المرأة قائلة “لدينا إطار يمكن تطبيقه في القطاع الخاص بما يحقق للقطاع تضمين اوسع للسيدات بداية من تأهيلهن، وتوظيفهن، وضمان بيئة آمنة حتى تواجدهن في القيادات التنفيذية للشركات الخاصة.”

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق