إسرائيل تستبيح السيادة القطرية وتضرب مقر قيادة حماس

0 150

كتب- د. محمد سليمان فايد

 

مرة أخرى، تكشف إسرائيل عن وجهها الحقيقي كدولة احتلال غاصب محتل لا تعرف حدودًا ولا قوانين، إذ نفذت عملية إرهابية غادرة في قلب الدوحة، عاصمة قطر،مستهدفة قيادات من حركة “حماس” على أرض دولة ذات سيادة، في جريمة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الدوليين، فضلًا عن استباحة لسلامة وأمن دولة أخرى.

 

عشرات بيانات الإدانة صدرت تباعًا؛ من جامعة الدول العربية، ومن الفاتيكان، ومن عواصم أوروبية وعربية، لتؤكد جميعها رفض هذا العدوان الآثم. لكن، وللأسف، ما جدوى بيانات الإدانة أمام كيان استباح كل المحرمات؟ إسرائيل لم تُرهبها البيانات يومًا، ولم تردعها الخطب ولا المواقف الشكلية، فهي ماضية في مشروعها الدموي، تحتمي بالصمت الغربي وبالتواطؤ الأمريكي.

 

إسرائيل اليوم لا تكتفي بإبادة غزة وارتكاب تصفيات جسدية ممنهجة، والسعىبكل اشكال الإبادة لتهجير شعب من أرضه ، بل و تجاوزت ذلك إلى اغتيال شخصيات على أرض دول أخرى، لتقول للعالم بوضوح: “نحن فوق القانون”.

 

الخطر الحقيقي لم يعد فقط في جريمة الاغتيال أو محاولة الاغتيال، بل في التطبيع مع فكرة الإدانة اللفظية التي تحولت إلى طقس روتيني لا يوقف رصاصة ولا يحمي شعبًا ولا يحفظ سيادة دولة.

العالم يتفرج، والبيانات تُلقى في الهواء، بينما الاحتلال يواصل مشروعه القائم على الدم والقتل والإرهاب.

السؤال الصارخ الذي يفرض نفسه: إلى متى يظل الرد محصورًا في كلمات مستهلكة لا تردع جلادًا ولا تعيد حقًا؟ وإلى متى يبقى العالم شريكًا في هذه الجرائم بصمته وتواطئه؟

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق