لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة ترصد المؤشرات الأولية للأعمال الرمضانية

0 438

 

كتب- محمد عبد المنصف 

 

أطلقت لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة المؤشرات الأولية لرصد الأعمال المقدمة خلال شهر رمضان تحت رعاية د. مايا مرسي رئيسة المجلس، وإشراف د. سوزان القليني، أستاذ الإعلام، ورئيسة لجنة الإعلام، وعضو المجلس القومي للمرأة التي أوضحت أنه تم تشكيل فريق عمل متكامل لرصد الأعمال المقدمة خلال شهر رمضان معتمدين على استمارة تحليل المضمون التي تم تصميمها واختبارها لرصد الأعمال الرمضانية لعام 2021، بالإضافة إلي الاستعانة بنخبة من خبراء وأساتذة الإعلام بالجامعات، ووسائل الإعلام المختلفة، وفرق بحثية مكونة من 135 طالب وطالبة من كلية الآداب بجامعة عين شمس وتدريبهم على استمارة التحليل في إطار التعاون مع المجلس القومي للمرأة.

د. مايا مرسي

وتم عمل حصر شامل للمسلسلات المقدمة في القنوات الفضائية المصرية والتي تم عرضها مع بداية شهر رمضان، والبالغ عددها 26 مسلسلاً و11 برنامج و43 إعلانًا من الإعلانات المعروضة لموسم رمضان ٢٠٢١ لسلع تجارية وخدمية وحملات خدمة عامة على كافة القنوات المصرية، ومتابعة الإذاعة المصرية المسموعة في البرامج والمسابقات على مختلف المحطات الفضائية، وأخيرًا الصحف المصرية الورقية، والمواقع الإلكترونية عن صورة المرأة بواقع 680 موضوع صحفي في فنونه التحريرية المختلفة ما بين أشكال خبرية واستقصائية ومادة رأى.

أكدت د. سوزان أنه تم الوصول إلى مجموعة من المؤشرات المختلفة، ويمكن القول أن المؤشرات المبدئية لرصد وتحليل صورة المرأة لمنتصف رمضان هذا العام 2021 أظهرت تفاوت في عرض وتقديم صور المرأة والقضايا التي تهتم بها. فأظهرت الصحف ومواقعها الإلكترونية حرصها على تقديم صورة المرأة بشكل إيجابي، خاصة فيما يخص مشاركتها السياسية والميدانية كمسئولة، وكذلك الإعلانات سواء التجارية أو الخدمة العامة أظهرت نماذج للمرأة التي تتحدى الصعاب والمرأة التي تتولى شئون بيتها بالاهتمام بأدق التفاصيل، والمرأة التي تشارك في قوافل التنمية المجتمعية والصحية وغيرها من مجالات التقدم والازدهار لتساعد في التنمية.

د. سوزان القليني

وقدمت الأعمال البرامجية سواء في الإذاعة أو التليفزيون تفاوتًا بين التناول الإعلامي لصورة المرأة بين تقديم النماذج السلبية والإيجابية التي تمثلت في القدرة على التحدي والصراحة، وتقديم نماذج مختلفة من السيدات في مجالات متعددة. ولكن ظهرت بعض السلبيات في بعض البرامج من بينها العنف والألفاظ غير اللائقة، وتجاوز الحدود المهنية.

وفيما يتعلق بالدراما في النصف الأول لرمضان هذا العام، كانت الصورة السلبية أثر من الإيجابية ولكن تم توظيفها لمعالجة كثير من المشكلات التي تعاني منها المرأة المصرية في الواقع، وتعددت أشكال العنف المختلفة علي الساحة الدرامية من خلال تقديم تفاصيل لبعض مشاهد العنف ضد المرأة بكافة أشكاله «تعنيف – ضرب – ابتزاز – اغتصاب – تحرش – تآمر – تنمر – تمييز»، مما يضر بالمرأة وقضاياها لإمكانية محاكاة مظاهر العنف التفصيلية التي تظهر بشكل مجسد على شاشات التليفزيون.

ولكن تميزت مسلسلات هذا العام بجرأة في تناول قضايا الجاسوسية والتخابر ضد مصر وما يحاك لها من مؤمرات، وكان لهذا التناول دورًا كبيرًا في رفع وعي الجمهور والشباب بما يحاك من مؤمرات ضد مصر ويعزز الشعور بالانتماء، خاصة الأدوار التي قامت بها المرأة في تلك المسلسلات. كما أشاد التقرير في مسلسلات هذا العام بإبراز الدور البطولي غير المنظور لزوجات رجال الشرطة والجيش والأجهزة السيادية، مما يعكس قوة وإرادة ووطنية هؤلاء الزوجات في مساندة الزوج وتحمل أعباء كثيرة بمفردهن في سبيل حماية الوطن.

وانتهى تقرير المؤشرات الأولية على أن تُعلن النتائج النهائية التفصيلية بعد عيد الفطر المبارك.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق