الموجة الرابعة من فيروس كورونا تدق ناقوس الخطر .. سُبل المواجهة
بقلم/ أحمد فيظ الله
مدير عام الإدارة التعليمية بالمعادى سابقًا
السؤال الذى يطرح نفسه الآن: ما الذى أعددناه لمواجهة خطر الموجة الرابعة من فيروس كورونا والتى بدأت منذ بداية شهر سبتمبر؟ والإجابة عليه تجعلنا لا نطمئن للوضع الذي نمر به الآن. لقد مرت الموجة الأولى والثانية والثالثة بما تضمنته من إصابات وحالات وفاة على خير، ولكن الموجة الرابعة ستكون أشد من الموجات السابقة، خاصة عندما تحورت إلى ما يُعرف بـ”دلتا”، مما يستدعى الأمر إلى تغيير في السلوكيات الخاطئة والمنتشرة بين بعض المواطنين، ومنها عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية بنوع من الاهتمام والتى يتم الإعلان عنها يوميًا، والتي تتمثل في ارتداء الكمامة عند الدخول إلى الأماكن العامة والمزدحمة كالمساجد، والكنائس، والمولات، ودور السينما، والمقاهى، ووسائل النقل المختلفة. وللأسف نشاهد الكثير من المواطنين الذين يدخنون الشيشة والسجائر فى الأماكن السياحية والتي تُعد مخالفة لتعليمات الجهات المسئولة بالدولة .
يجب أن نتعاون ونتكاتف فى مثل هذه الظروف التى تمر بها البلاد خاصة أن الموجة الرابعة تنتشر بسرعة عن الموجات السابقة، وهذا يتضح من الأعداد الكبيرة التى يتم الإعلان عنها فى الدول المنتشر بها هذا الفيروس اللعين .ومن العادات السيئة التى تساعد على انتشار الفيروس (القُبلات) والتلامس بالأيدي، التي يجب أن نبتعد عنها، وغيرها من العادات السيئة، ولنتذكر قول الله سبحانه وتعالى: “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، وأحسنوا إن الله يحب المحسنين“.
بعض أفراد المجتمع يواجهون المرض بسوء الأخلاقيات التى تتمثل باللامبالاة وعدم المسئولية والاستهزاء والسخرية وعدم اتباع التعليمات الصادرة من الحكومة، ووزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية والتي تهدف إلى توعية الناس للوقاية من المرض وارتداء الكمامة .فالتعليمات لها أهميتها وهى من ضمن الدروس المستفادة، ومنها مثلاً حالة العطس التي لابد من تغطية الفم أثناء العطس والسعال، فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى عليه الصلاة والسلام “إذا عطس، غطى وجهه بيديه أو بثوبه وغض به صوته“.
فيجب أن نكون على وعي كامل بهذا الأمر الخطير، فزيادة المصابين وأعداد الوفيات بالآلاف فى العالم مما يتطلب منا اتباع كافة التعليمات، والتعاون بتطهير الأماكن، والحفاظ على النظافة الشخصية، والابتعاد عن التجمعات والأماكن المزدحمة، وزيارة العائلات، كل ذلك يهدف إلى منع تفشى فيروس “كورونا” فى البلاد لأنه سريع الانتشار، والموجة الرابعة أشد من الموجات السابقة .