في دراسة جديدة على موقع الديلي ميل البريطانية: علاج سرطان البروستاتا في أسبوع وليس شهرًا

0 608
https://www.dailymail.co.uk/news/article-10006175/Men-prostate-cancer-cured-ONE-WEEK.html

 

ترجمة: نورهان على عبد الحليم

في دراسة جديدة أجراها عدد من الباحثين أكدت علاج مرضى سرطان البروستاتا في أسبوع واحد فقط بدلاً من شهر وذلك من خلال جلسات العلاج الإشعاعي المستهدفة بجرعات عالية، حيث أنه من المقرر أن يعالج الأطباء في مستشفى لندن رويال مارسدن هذا الأسبوع أول مريض كجزء من تجربة تبحث فيما إذا كان من الآمن إعطاء العلاج الإشعاعي بجرعتين كبيرتين بدلاً من الجرعات الصغيرة.

 

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وجد باحثون من مؤسسة NHS Foundation Trust ومعهد أبحاث السرطان بالمستشفى أن الكمية النموذجية من الإشعاع المقرر لعلاج سرطان البروستاتا – التي يتم تقديمها بجرعات صغيرة على مدار 20 جلسة في الشهر – يمكن إعطاؤها بأمان في خمس جرعات كبيرة في أسبوع أو أسبوعين فقط.

 

وقد صرحت الدكتورة أليسون تري، رئيسة التجربة واستشاري الأورام السريرية في Royal Marsden ومعهد أبحاث السرطان في لندن (ICR)- لصحيفة “التايمز” أن الرجال في سن العمل يمكنهم  القدوم والشفاء والاستمرار في حياتهم الطبيعية ونسيان سرطانهم تمامًا. وأضافت أنه يتم تشخيص ما يقرب من 50000 مريض بسرطان البروستاتا كل عام، مما يجعله من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الرجال البريطانيين.
وأكدت أن تقليل عدد الجلسات اللازمة لعلاج السرطان من 20 إلى جلستين فقط من شأنه أن يوفر ملايين الجنيهات من هيئة الخدمات الصحية الوطنية(NHS) ويُمكّن وحدات العلاج الإشعاعي من علاج المزيد من المرضى.

 

 

وأضافت الدكتورة “ترى” بأنه عندما بدأت التدريب قبل 15 عامًا، كنا نجري علاجًا إشعاعيًا أساسيًا للغاية، حيث تعالج مناطق كبيرة مربعة من الجسم، وهذا يعني أنه قد تشع الكثير من الأنسجة السليمة عن طريق الخطأ، ولكن هذا كان أفضل ما يمكننا فعله، ونحن الآن أكثر دقة بكثير لدرجة أننا لا نضرب الكثير من الأنسجة السليمة.

 

وفى تصريحات سابقة قالت الدكتورة “ترى” إن التقنية الجديدة أظهرت نتائج واعدة للغاية مع وجود آثار جانبية قليلة، مضيفة: بأن هدفنا هو فهم ما إذا كان بإمكاننا زيادة جرعة الإشعاع المستهدف بأمان يوميًا، مما يسمح لنا بتقليل عدد جلسات العلاج المطلوبة”.

 

إن أحد الخيارات المتاحة للمرضى هو إجراء عملية جراحية لإزالة البروستاتا، لكنها تترك العديد من الرجال يعانون من ضعف الانتصاب وسلس البول، أما الخيار الآخر فهو العلاج الإشعاعي، والذي يتضمن تفجير البروستاتا بأشعة “إكس” التي يمكن أن تدمر الخلايا السرطانية، حيث يؤثر الإشعاع على الأمعاء والمستقيم المتواجدان بجوار البروستاتا، مما يؤدي إلى إتلاف الأعصاب والعضلات التي تتحكم في دخول الرجال إلى المرحاض، مما يسبب لهم سلس الأمعاء، وبالطبع يترك للمريض حق المفاضلة.

 

ولتقليل شدة الآثار الجانبية، توصي إرشادات NHS بنشر العلاج الإشعاعي عبر 20 جرعة على الأقل، بينما يختار العديد من الأطباء تمديد هذا إلى 32 جرعة أصغر، ولكن يمكن قريبًا خفض هذا إلى خمس جلسات فقط في أقل من سبعة أيام إذا تم اعتماد التقنية الجديدة المسماه “العلاج الإشعاعي” للجسم بالتوضيع التجسيمي، حيث يسمح للأطباء باستهداف الأورام بدقة “أقل من المليمتر”، ونظرًا لكونها دقيقة جدًا فيمكن إعطاء جرعات أعلى بكثير من الإشعاع دون القلق من أنها ستؤدي أيضًا إلى إتلاف الأعضاء المحيطة.

 

وأظهرت نتائج دراسة عالمية استمرت عامين للبحث في العلاج الإشعاعي بالتوجه التجسيمي للجسم أن 99٪ من المرضى الذين خضعوا للعلاج عالي الكثافة كانوا خاليين من الآثار الجانبية الشديدة، في حين عانى 90٪ من الأعراض البسيطة فقط مثل مشاكل عند التبول، حيث تطوع ما يقرب من 900 مريض للتجربة، بتمويل من مؤسسة “رويال مارسدن” الخيرية للسرطان، حيث عولج نصفهم بالتقنية الجديدة، بينما تلقى الآخرون العلاج الإشعاعي القياسي.

 

وقد ثبت بالفعل أن العلاج الجديد فعال بنفس القدر في تدمير الخلايا السرطانية وتقليل خطر عودة المرض -تسعة من كل عشرة مرضى- في التجربة التي تم تصنيف سرطانهم على أنه خطر متوسط ​​أو أقل، ولم يحتاجوا إلى مزيد من العلاج.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق