ربيع شاهين يكتب: لله والوطن .. في أمر الجامعة ومدبولي .. من يصلح للمهمة

0 53

بداية أقرر بأن شيئا ما خافي عنا وراء تسريب متعمد لموضوع “ولن أقول شائعه أو خبر” طرح “وليس ترشيح” د. مصطفي مدبولي لقيادة الجامعه العربية.

 

وبعيدا عن صلاحيته للمنصب من عدمه وخلفياته كرئيس لحكومة لم تنجز في ملفات مهمه بل بالغة الأهمية اللهم ملف الطرق والكباري والإسكان والعشوائيات ..وهذا يذكر له ولها. يؤكد الصمت المصري المتعمد بالأساس صحة الأمر وأنه ليس فبركه .. ومن أسف أن يتولي هذا التسريب شخصية معروفه بأنها أكلت علي كل الموائد .. لا بأس .

 

إنما البأس الشديد أن لدي مصر وزراء خارجية سابقين هم الأولي والأنسب لمنصب سياسي بالدرجة الأولي .. وفي رأيي لو كانت الدولة جادة في نظرتها لدور الجامعه العربية وحريصة عليها لأقدمت علي ترشيح شخصية تتسم بالكفؤ والجدية والوطنية والعلاقات الواسعة والمكانة الرفيعه والخبرات المتعددة، وأعني الوزير الأسبق نبيل فهمي الذي قبل منصبه في أصعب الفترات عقب ثورة يونيو وقاد الدبلوماسية المصرية ببراعة خلال عام حقق إنجازات ضخمة يكفي مثلا أن مصر لم تغب عن أية اجتماعات بالمنظمات الإقليمية وخاصة الاتحاد الإفريقي برغم تجميد عضويتها بعد الثورة .

نبيل فهمي

نعم تصدى لمحاولات فرض الحصار علي مصر ونجح في دحض محاولات طمس ثورة يونيو بأنها انقلاب إفريقيًا وأوربيًا ثم دوليًا ومن ثم نجح في تسويق الثورة .

 

السؤال مرة أخري: ودعونا نتكلم بصراحة من أجل مكانة هذا البلد في أصعب الفترات التي يمر بها والتحديات التي تتربص به. هل مصر الرسمية جادة في نظرتها للجامعة العربية، وهل هي حريصة علي تسليم قيادتها إلى شخصية جادة مرموقة مثلما فعل مبارك بتضحيته بأكفأ وزير للخارجية، وليس صحيحا أن الفرصة والظروف ساعدته للخلاص منه.. لأنه لم يكن لديه البديل الذي يدفع دول عربية كثيرة تسابقت بطرح مرشحين أكفاء لاقتناص المنصب من السعودية والجزائر والأردن واليمن.

عمرو موسي

وحين طرحت مصر عمرو موسي سحبت جميعها مرشحيها.. أتمني أن تكون النوايا صافيه ولا يحكمها إلا مصلحة وطنية وقومية بالدرجة الأولى .. ثم أتمني لمصر النهضة من كبوتها .. وعبور هذه المرحلة وإعادة لملمة الوضع العربي .. لأن هذا قدرها وقدرنا .

أحمد أبو الغيط

ملحوظة : تذكرت معركة تعيين الوزير والأمين العام الحالي أحمد أبو الغيط قبل ١٠ سنوات وفيها من الأسرار الكثيرة التي لا يتسع لها المجال.. أقول قولي هذا خالصا لله وهذا البلد فقط .. ولا نريد جزاءا ولا شكورا ..

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق